ما تحتاج معرفته عن لقاحات كوفيد-19

إجابات عن الأسئلة الأكثر شيوعاً بشأن لقاحات فيروس الكورونا.

من إعداد اليونيسف
COVID-19 vaccine questions
UNICEF/UN0415226/Reddy
25 تشرين الأول / أكتوبر 2022

تُنقذ اللقاحات ملايين الأرواح سنوياً. وكان تطوير لقاحات آمنة وفعّالة ضد كوفيد-19 خطوة حاسمة في مساعدتنا على استئناف القيام بالأنشطة التي نستمتع بها مع أحبائنا.

لقد جمعْنا آخر المعلومات من المختصين للإجابة عن بعض الأسئلة الأكثر شيوعاً حول لقاحات كوفيد‑19. تابع مراجعة هذه المادة إذ سنواصل تحديث المقال مع توافر المزيد من المعلومات.

ما هي فوائد تلقّي اللقاح؟

تُنقذ اللقاحات ملايين الأرواح سنوياً، ويمكن للقاح كوفيد-19 أن ينقذ حياتك. إن لقاحات كوفيد-19 هي لقاحات آمنة وفعّالة وتوفر حماية قوية من المرض الشديد والوفاة. وقد أوردت منظمة الصحة العالمية أن خطر الوفاة من جراء الإصابة بكوفيد-19 بين الناس غير الحاصلين على اللقاح يزيد بعشرة أضعاف على الأقل عنه بين الأفراد الحاصلين على اللقاح. 

من المهم أن تحصل على اللقاح حالما يحين دورك، حتى لو كنت قد أُصبت سابقاً بكوفيد-19. ويُعتبر تلقّي اللقاح طريقة أكثر أمناً لتتمكن من تطوير مناعة من كوفيد-19 مقارنة مع المناعة التي توفرها الإصابة السابقة.

وتحمي اللقاحات معظم الناس من الإصابة بالمرض، بيد أنه لا يوجد لقاح فعّال مئة بالمئة. وما زال بعض الناس يصابون بالمرض من كوفيد-19 وينقلون العدوى إلى الآخرين رغم تلقيهم اللقاح، ولكن ذلك نادر الحدوث.

لذا، من المهم الاستمرار في ممارسة احتياطات السلامة لحماية نفسك والآخرين، بما في ذلك تجنُّب الأماكن المزدحمة، وممارسة التباعد الاجتماعي، وغسل الأيدي، وارتداء الكمامات.

مَن يجب أن يتلقّى اللقاح أولاً؟

يجب على كل بلد أن يحدد الفئات السكانية التي تتمتع بالأولوية، وتوصي منظمة الصحة العالمية بإيلاء الأولوية إلى العاملين الصحيين في الخط الأمامي (لحماية الأنظمة الصحية)، وللأفراد المعرضين لأعلى خطر بالوفاة من جراء كوفيد-19، من قبيل المسنين والأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية معينة. وبعد ذلك ينبغي إيلاء الأولوية للعاملين الأساسيين الآخرين، من قبيل المعلمين والعاملين الاجتماعيين، يتبعهم مجموعات أخرى مع توفر المزيد من جرعات اللقاحات.

يميل الأطفال والمراهقون للإصابة بمرض أقل شدة مقارنة بالبالغين، وبالتالي إذا لم يكونوا ضمن مجموعة معرضة لخطر كبير بالإصابة بمرض شديد من جراء كوفيد-19، تكون إلحاحية تلقيهم للقاحات أقل مقارنة بالجماعات التي تحظى بالأولوية.

أما الأطفال والمراهقون المعرضون للإصابة بمرض شديد من جراء كوفيد-19، من قبيل أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أصلاً، فيجب أن يحظوا بالأولوية في تلقي لقاحات كوفيد-19.

متى ينبغي ألا تتلقى لقاحاً ضد كوفيد-19؟

إذا كان لديك أي أسئلة حول ما إذا كان يتعين عليك تلقي لقاح كوفيد-19، تحدّث مع مزود الرعاية الصحية الخاص بك. وفي الوقت الحالي، يجب ألا يتلقّى الأفراد المصابون بالمشاكل الصحية التالية لقاحات كوفيد-19 لتجنب التأثيرات الضارة المحتملة:

  • إذا كان لديك تاريخ من الحساسية الشديدة إزاء أي من مكونات لقاح كوفيد-19.
  • إذا كنت مصاباً حالياً بكوفيد-19 أو تعاني من أعراضه (ولكن يمكنك تلقي اللقاح حالما تتعافى وبموافقة من طبيبك).

هل ينبغي عليّ تلقّي اللقاح إذا كنتُ قد أُصبتُ سابقاً بكوفيد-19؟

نعم، يجب أن تتلقّى اللقاح حتى لو كنتَ قد أصبتَ سابقاً بكوفيد-19. وقد يتمتع الأشخاص الذين يتعافون من كوفيد-19 ببعض المناعة الطبيعية من الفيروس.  إلا أننا لا نعلم لغاية الآن كم تدوم هذه المناعة وما مدى الحماية التي توفرها. وتوفِّر اللقاحات حماية أكثر موثوقية، خاصة ضد الأمراض الشديدة والوفاة. وتختلف سياسات التطعيم بعد الإصابة بكوفيد-19 حسب البلد. تحقّق مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بشأن ما يوصى به في البلد الذي تعيش فيه.

ما هو لقاح كوفيد-19 الأفضل لي؟

لقد ثبت أن جميع اللقاحات التي أقرتها منظمة الصحة العالمية تتسم بفاعلية عالية في حمايتك من المرض الشديد والوفاة من جراء كوفيد-19. وأفضل لقاح لك هو اللقاح الأكثر يسراً في الحصول عليه بالنسبة إليك!

يمكنك العثور على قائمة اللقاحات المعتمدة على موقع منظمة الصحة العالمية.

وتذكّر، إذا كان اللقاح الذي تتلقاه يتضمن جرعتين، فمن المهم الحصول على الجرعتين للحصول على أقصى قدر من الحماية.

كيف تعمل لقاحات كوفيد-19؟

تعمّل اللقاحات من خلال تقليد سلوك العوامل المعدية — الفيروسات، أو البكتيريا، أو غيرها من الكائنات المجهرية التي يمكن أن تتسبب بالأمراض. ويعمل ذلك على ’تعليم‘ نظام المناعة لدينا على الاستجابة بسرعة وفاعلية ضد العوامل المعدية.

وتقليدياً، كانت اللقاحات تحقِّق ذلك من خلال تقديم شكل ضعيف من العامل المعدي مما يتيح لنظام المناعة لدينا بناء ذاكرة بخصوص هذا العامل المعدي. وبهذه الطريقة، يمكن لنظام المناعة لدينا تمييز العامل المعدي بسرعة ومكافحته قبل أن يتسبب لنا بالمرض. وهذه هي الكيفية التي تم وفقها تصميم بعض لقاحات كوفيد-19.

وثمة لقاحات أخرى ضد كوفيد-19 طُوِّرت باستخدام نُهج جديدة، وتدعى لقاحات الرنا المرسال. وبدلاً من تقديم مستضدات (وهي مواد تدفع نظام المناعة لديك لإنتاج الأجسام المضادة)، تمنح لقاحات الرنا المرسال أجسامنا الرموز الجينية التي تحتاجها لتمكين نظام المناعة لدينا من إنتاج مستضدات بنفسه. وقد خضعت تقنية لقاحات الرنا المرسال للدراسة لعدة عقود، وهي لا تحتوي على فيروسات حية ولا تتدخل في الحمض النووي الصبغي للإنسان.

للحصول على مزيد من المعلومات حول الكيفية التي تعمل عبرها اللقاحات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية.

هل لقاحات كوفيد-19 آمنة؟

نعم، تم استخدام لقاحات كوفيد-19 بأمان لتحصين مليارات الأشخاص. ولقد تم تطوير لقاحات كوفيد-19 بأكبر سرعة ممكنة، ولكنها خضعت جميعها لتجارب سريرية واختبارات صارمة لإثبات أنها تلبي النقاط المرجعية المتفق عليها دولياً بشأن الأمان والفاعلية. ولا تحصل اللقاحات على المصادقة من منظمة الصحة العالمية والوكالات التنظيمية الوطنية إلا إذا لبّت هذه المعايير.

ولا تشتري اليونيسف أو تقدّم سوى لقاحات كوفيد-19 التي تمتثل لمعايير الأمان والفاعلية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، والتي حصلت على الموافقات التنظيمية اللازمة.

كيف تم تطوير لقاحات كوفيد-19 بهذه السرعة الكبيرة؟

لقد تمكّن العلماء من تطوير لقاحات آمنة وفعّالة خلال فترة قصيرة نسبياً بسبب مزيج من العوامل التي أتاحت توسيع الأبحاث والإنتاج دون التضحية بالأمان:

  • بسبب الجائحة العالمية، كان هناك عينة أكبر حجماً لدراسة عشرات الآلاف من المتطوعين الذين تقدموا للخضوع للاختبارات.
  • التقدّم في التقنيات (من قبيل تقنيات لقاحات الرنا المرسال) والتي ظلت تجري على امتداد سنوات عديدة
  • احتشاد الحكومات وهيئات أخرى معاً لإزالة عقبات تمويل الأبحاث والتطوير
  • حدوث تصنيع اللقاحات بالتوازي مع التجارب السريرية لتسريع الإنتاج

ورغم أن لقاحات كوفيد-19 طُوّرت بسرعة، فقد أقرت منظمة الصحة العالمية بسلامتها وفاعليتها للاستخدام.

ما هي الأعراض الجانبية للقاحات؟

اللقاحات مصممة لتوفير المناعة دون مخاطر الإصابة بالمرض. ولا يصاب الجميع بأعراض جانبية، ولكن من الشائع أن يشعر المرء بأعراض جانبية بين بسيطة ومتوسطة تتلاشى خلال بعض أيام من تلقاء ذاتها.

ومن بين الأعراض الجانبية البسيطة والمتوسطة التي يمكن أن يشعر بها المرء بعد تلقّي اللقاح:

  • ألم في الذراع في مكان تلقّي الحقنة
  • ارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم
  • الشعور بالإرهاق
  • الصداع
  • أوجاع في العضلات أو المفاصل
  • قشعريرة
  • الإسهال

ويمكنك تدبر أي أعراض جانبية من خلال الراحة، وشرب الماء والسوائل، وأخذ أدوية للألم وارتفاع درجة حرارة الجسم إن دعت الحاجة.

وإذا استمر أي من الأعراض أكثر من بضعة أيام عليك الاتصال بمزود الرعاية الصحية الخاص بك لتلقي المشورة. أما الأعراض الجانبية الأكثر شدة فهي نادرة جداً، ولكن إذا عانيت من رد فعل شديد، فعليك الاتصال فوراً بمزود الرعاية الصحية الخاص بك.

>> اقرأ: ما تريد معرفته قبل وأثناء وبعد تلقي لقاح كوفيد-19

هل يمكنني التوقّف عن أخذ الاحتياطات بعد تلقي اللقاح؟

يجب أن تواصِل أخذ الاحتياطات لحماية نفسك وأسرتك وأصدقائك إذا كان كوفيد-19 ما يزال منتشراً في منطقتك، حتى بعد أن تتلقى اللقاح. لقاحات كوفيد-19 فعالة للغاية ضد الأمراض الخطيرة والوفاة، ولكن لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100٪.

توفر اللقاحات حماية أقل ضد متحوّر أوميكرون، والذي يعد الآن المتحوّر السائد على مستوى العالم، ولكنها تظل فعّالة للغاية ضد الدخول إلى المستشفى، والأمراض الخطيرة، والوفاة. وبالإضافة إلى التطعيم، من المهم الاستمرار في ممارسة احتياطات السلامة لحماية نفسك والآخرين. وتشمل هذه الاحتياطات تجنُّب الأماكن المزدحمة، وممارسة التباعد الاجتماعي، وغسل الأيدي، وارتداء الكمامات (وفقًا للسياسات المحلية).

هل ثمة إمكانية بأن أصاب بكوفيد-19 بعد أن أتلقّى اللقاح؟ وما هي ’حالات العدوى المُخترِقة‘ (breakthrough cases)؟

ثمة عدد صغير من الناس الذين يتلقون اللقاح قد يصابون بكوفيد-19، أو ما يدعى بالإصابات المُخترِقة، وإن تكن هذه الحالات نادرة. وفي مثل هذه الحالات، من المرجح أن تظهر على المصابين أعراض أقل حدّة. تبقى حماية اللقاح ضد الأمراض الخطيرة والوفاة قوية.

وتسبب ظهور المزيد من المتحورات المعدية، مثل متحوّر أوميكرون، في زيادة حالات العدوى بعد التلقيح. ولهذا السبب يُوصَى بمواصلة أخذ الاحتياطات من قبيل تجنّب الأماكن المزدحمة، وارتداء الكمامات، وغسل الأيدي بصفة منتظمة، حتى للناس الذين تلقوا اللقاح.

وتذكَّر، من المهم تلقي كلا الجرعتين للحصول على أقصى حد من الحماية.

ما مدة الحماية التي توفرها لقاحات كوفيد-19؟

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تتضاءل فعالية لقاحات كوفيد-19 بعد حوالي 4–6 أشهر من اكتمال السلسلة الأولية من اللقاحات. فيوصى إذن بتلقي جرعة معزِّزة إذا توفرت لتعزيز حمايتك من المرض الشديد.

هل تحمي لقاحات كوفيد-19 من النسخ المتحوّرة من الفيروس؟

تظل لقاحات كوفيد-19 التي أقرتها منظمة الصحة العالمية فعّالة بقوة في منع الإصابة بمرض شديد أو الوفاة. ولكن اللقاحات توفر حماية أقل ضد متحوّر أوميكرون، والذي يعد المتحوّر السائد على مستوى العالم. ولهذا السبب من المهم الحصول على التطعيم ومواصلة الإجراءات للحد من انتشار الفيروس - مما يساعد في تقليل فرص تحور الفيروس - بما في ذلك التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والتهوية الجيدة وغسل اليدين بانتظام وطلب الرعاية مبكرا إذا كانت لديك أعراض.

هل أحتاج إلى جرعة معززة؟

تلعب الجرعات المعززة دورا مهما في الحماية من المرض الشديد والاستشفاء والوفاة. 

توصي منظمة الصحة العالمية بأخذ جميع جرعات لقاح كوفيد-19 التي توصي بها السلطات الصحية بمجرد أن يتاح ذلك، بما فيها الجرعة المعزِّزة إذا أوصي بها.

يجب إعطاء الجرعات المعزِّزة أولاً للمجموعات ذات الأولوية. وتظهر البيانات أن الجرعة المعزِّزة لها دور مهم في تعزيز ما ضعُف من المناعة والحماية من المرض الشديد الذي قد تسببه المتحورات سريعة الانتشار مثل أوميكرون.

عند التوفر، يوصى أيضاً بجرعة معزِّزة ثانية إضافية لبعض الجماعات، بعد مرور 4–6 أشهر على الجرعة المعزِّزة الأولى. ويشمل ذلك كبار السن والذين يعانون من ضعف المناعة والحوامل والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

يمكنك مراجعة السلطات الصحية المحلية للحصول على توجيهات والسؤال عن توفر الجرعات المعزِّزة في مكان سكنك.

ماذا نعرف عن جرعات كوفيد-19 المعزِّزة ثنائية التكافؤ التي تم تطويرها لاستهداف متحور أوميكرون؟

تم تطوير جرعات معززة ثنائية التكافؤ ضد كل من السلالة الأصلية لفيروس الكورونا وسلالة متحور أوميكرون. وقد تم تصميمها لتتناسب بشكل أفضل مع المتحورات الفرعية من أوميكرون التي تتميز بسرعة الانتشار. وقد أظهرت الدراسات المختبرية أن هذه الجرعات تساعدك على توليد استجابة أعلى من الأجسام المضادة ضد أوميكرون. وقد طورت كل من شركتي موديرنا وفايزر هذه اللقاحات ثنائية التكافؤ، ووافقت بعض البلدان الآن على استخدامها.

يمكن مراجعة السلطات الصحية المحلية للحصول على معلومات حول توفر هذه الجرعات ولمن تتاح في مكان سكنك. ومن المهم ملاحظة أن لقاحات كوفيد-19 الأصلية لا تزال فعالة للغاية وتوفر حماية قوية ضد المرض الشديد من أوميكرون.

هل يمكنني الخلط بين اللقاحات؟

نعم، ولكن تختلف السياسات المتعلقة بخلط اللقاحات من بلد لآخر. استخدمت بعض البلدان لقاحات مختلفة في سلسلة اللقاحات الأولية والجرعة المعززة.

تفحّص توجيهات السلطات الصحية المحلية وتحدّث مع مزود الرعاية الصحية الخاص بك.

أنا امرأة حامل. هل بوسعي تلقي لقاحاً ضد كوفيد-19؟

نعم، يمكن تلقي اللقاح في أثناء الحمل. فالإصابة بكوفيد-19 أثناء الحمل تعني خطراً أكبر من المرض الشديد والولادة المبكرة.

تم تطعيم العديدات حول العالم ضد كوفيد-19 أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية. ولم يتم تحديد أي مخاوف تتعلق بالسلامة بالنسبة لهن أو لأطفالهن. تلقي اللقاح أثناء الحمل يساعد على حماية طفلك. لمزيد من المعلومات حول تلقي لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل، يمكنك التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

>> اقرأي: التعامل مع الحمل أثناء جائحة كوفيد-19

أنا أقدّم الرضاعة الطبيعية لطفلي. فهل ينبغي عليّ تلقي لقاحاً ضد كوفيد-19؟

نعم، إذا كنتِ تقدّمين الرضاعة الطبيعية فعليكِ تلقّي اللقاح حالما يتوفر لكِ. فاللقاح آمن جداً، ولا يسبب خطراً على الأم أو الطفل. ولا تحتوي أي من لقاحات كوفيد-19 الحالية فيروساً حياً فيها، لذا ليس ثمة خطر بانتقال كوفيد-19 من الأم للطفل عبر الرضاعة الطبيعية من جراء تلقي اللقاح. وفي الواقع، فإن الأجسام المضادة التي تتشكل لديكِ بعد أن تتلقّي اللقاح قد تمر عبر لبن الأم وقد تساعد في حماية طفلكِ.

>> اقرأي: سلامة الرضاعة الطبيعية أثناء جائحة كوفيد-19

هل يمكن للقاحات كوفيد-19 أن تؤثر على الخصوبة؟

لا، وربما تكوني قد شاهدتِ مزاعم زائفة بهذا الخصوص على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ليس ثمة دليل على أن أي لقاح، بما في ذلك لقاحات كوفيد-19، يمكن أن تؤثر على خصوبة المرأة أو الرجل. ويجب أن تحصلي على اللقاح إذا كنتِ تحاولين الحمل حالياً.

هل يمكن للقاح كوفيد-19 أن يتسبب باضطراب لدورة الطمث؟

أفادت بعض النساء بحدوث اضطراب في دورة الطمث لديهن بعد تلقّيهن لقاحاً ضد كوفيد-19. ورغم أن البيانات ما زالت محدودة، إلا أن الأبحاث جارية حالياً بشأن تأثير اللقاحات على دورة الطمث.

تحدّثي إلى مزود الرعاية الصحية الخاص بكِ إذا كان لديكِ شواغل أو أسئلة بخصوص دورة الطمث لديكِ.

هل ينبغي أن يتلقّى ابني الطفل أو المراهق لقاح كوفيد-19؟

تتم الموافقة على عدد متزايد من اللقاحات لاستخدامها عند الأطفال. وقد تمت إتاحة هذه اللقاحات بعد دراسة البيانات المتعلقة بسلامتها وفعاليتها، وتم تطعيم ملايين الأطفال بأمان في جميع أنحاء العالم. تمت الموافقة على بعض لقاحات كوفيد-19 للأطفال من سن 6 أشهر. يمكنك مراجعة السلطات الصحية المحلية حول اللقاحات المصرح بها والمتاحة للأطفال والمراهقين في مكان سكنك.

ويميل الأطفال والمراهقون للإصابة بمرض أقل شدة مقارنة مع البالغين، وبالتالي إذا لم يكن الأطفال بين الفئات المعرضة لمستوى عالٍ من خطر الإصابة بمرض شديد من جراء كوفيد-19، فإن إلحاحية تحصينهم أقل منها للأفراد الأكبر سناً، ولأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة، وللعاملين الصحيين.

وذكِّر أطفالك بأهمية استخدام كافة الاحتياطات لحماية بعضهم البعض، من قبيل تجنّب الأماكن المزدحمة، وممارسة التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين، وارتداء كمامة.

ومن الضروري أن يواصل الأطفال تلقّي لقاحات الطفولة الموصى بها.

كيف أتحدّث إلى أطفالي حول لقاحات كوفيد-19؟

تملأ الأخبار حول لقاحات كوفيد-19 حياتنا اليومية، ومن الطبيعي أن يوجّه الأطفال الفضوليون بطبعهم أسئلة – والكثير منها. اقرأ مقالنا التوضيحي للحصول على مساعدة في توضيح ما يمكن أن يكون موضوعاً معقداً باستخدام مصطلحات بسيطة ومُطمئِنة.

صديقي أو أحد أفراد أسرتي مناهض للقاحات كوفيد-19. ما هي الطريقة الملائمة للتحدث إليه بهذا الخصوص؟

لقد كان تطوير لقاحات آمنة وفعّالة ضد كوفيد-19 خطوة هائلة إلى الأمام في جهودنا العالمية لإنهاء الجائحة. وهذا تطوّر رائع، ولكن ما زال هناك أفراد متشككون أو مترددون حيال لقاحات كوفيد-19. وهناك احتمال بأنك تعرف فرداً ينطبق عليه هذا الأمر.

لقد تحدّثنا مع الدكتور سعد عمر، مدير معهد الصحة العالمية في جامعة ييل بالولايات المتحدة، للحصول منه على نصائح حول كيفية الخوض في هذه الحوارات الصعبة.

>> اقرأ المقابلة

كيف يمكنني حماية أسرتي حتى نتمكن جميعاً من تلقي اللقاح؟

تُعد اللقاحات الآمنة والفعالة إنجازاً كبيراً وهي ذات تأثير كبير، ولكن حتى بعد تلقي اللقاح يجب أن نواصل حالياً اتخاذ الاحتياطات لحماية أنفسنا والآخرين. وقد أثبتت النسخ المتحورة من الفيروس، من قبيل أوميكرون، بأنه رغم الفاعلية الكبيرة للقاحات كوفيد-19 في الوقاية من اشتداد المرض، إلا أنها ليست كافية وحدها لوقف انتشار الفيروس. وأهم شيء يمكنك القيام به هو تقليص خطر التعرّض للفيروس. ومن أجل حماية نفسك وأحبائك، تحقق من القيام بما يلي:

  • ارتداء كمامة حينما يكون التباعد البدني عن الآخرين غير ممكن.
  • المحافظة على مسافة بينك وبين الآخرين في الأماكن العامة.
  • تجنُّب الأماكن السيئة التهوية أو المزدحمة.
  • فتح النوافذ لتحسين التهوية في الأماكن الداخلية.
  • حاول ممارسة الأنشطة خارج المنزل وركّز عليها، إن أمكن.
  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر يدين يحتوي على كحول.

وإذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك تعاني من الحمى أو السعال أو صعوبة في التنفس، فيجب الحصول على رعاية طبية مبكراً وتجنّب الاختلاط بالأطفال والراشدين الآخرين.

هل يمكن للقاحات كوفيد-19 أن تؤثر على الحمض النووي الصبغي (DNA) للفرد؟

لا، لا يؤثر أي من لقاحات كوفيد-19 على الحمض النووي الصبغي ولا يتفاعل معه بأي طريقة كانت. وتعمل لقاحات الرنا المرسال (mRNA) على تعليم الخلايا كيفية إنتاج بروتين يحفّز استجابة مناعية داخل الجسم. وهذه الاستجابة تُنتِج المستضدات التي تحميك من الفيروس. وتختلف لقاحات الرنا المرسال عن الحمض النووي الصبغي، ولا تظل في الخلية سوى 72 ساعة قبل أن تتفكك. مع ذلك، فهي لا تدخل أبداً إلى نواة الخلية، حيث يوجد الحمض النووي الصبغي.

هل تحتوي لقاحات كوفيد-19 على أي منتجات حيوانية داخلها؟

لا، لا يحتوي إي من لقاحات كوفيد-19 التي وافقت عليها منظمة الصحة العالمية على منتجات حيوانية.

لقد رأيتُ معلومات غير دقيقة على شبكة الإنترنت حول لقاحات كوفيد-19. ما الذي ينبغي عليه فعله بشأنها؟

للأسف، ثمة الكثير من المعلومات غير الدقيقة على شبكة الإنترنت حول فيروس كوفيد-19 واللقاحات المضادة له. الكثير مما نمرّ به هو جديد علينا جميعا، لذلك قد تكون هناك بعض المناسبات يتم فيها مشاركة معلومات بطريقة غير ضارة، ولكن يتبين أنها معلومات غير دقيقة.

ويمكن للمعلومات المُضلِّلة أثناء أزمة صحية أن تنشر الارتياب والخوف والوصم، كما يمكن أن تؤدي إلى ترك الناس دون حماية أو أقل ضعفاً أمام الفيروس. احصلْ على حقائق ونصائح مؤكدة من مصادر موثوقة من قبيل السلطات الصحية المحلية، والأمم المتحدة، واليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية.

وإذا رأيتَ محتوى على شبكة الإنترنت وتعتقدُ أنه محتوى كاذب أو مُضلِّل، بوسعك المساعدة في إيقاف انتشاره من خلال إبلاغ منصة التواصل الاجتماعي المعنية عنه.

ما هو كوفاكس؟

’مرفق كوفاكس لإتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي‘ (كوفاكس) هوجهد عالمي يهدف إلى تطوير وإنتاج وتوزيع اللقاحات في جميع أنحاء العالم. ولن يأمن أي بلد من كوفيد-19 حتى تتمتع جميع البلدان بالحماية.

ويشترك في مرفق كوفاكس 190 بلداً ومنطقة يقطنها بالمجمل أكثر من 90 بالمئة من سكان العالم. وتعمل اليونيسف مع التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، ومنظمة الصحة العالمية، وشركاء آخرين، وتقود الجهود لشراء وإمداد لقاحات كوفيد-19 نيابة عن مرفق كوفاكس.

اعرف المزيد عن مرفق كوفاكس.

جرى آخر تحديث لهذا المقال في 25 تشرين الأول /  أكتوبر 2022. وسيستمر تحديث المقال ليعكس أحدث المعلومات.