الأطفال في لبنان يدفعون ثمن احتدام النزاع في الجنوب وتفاقم الأزمات في البلاد

75 في المائة من الأطفال في لبنان معرضون لخطر الفقر، في ظلِّ أزمات متعددة متداخلة تدفع الأسر نحو حافة الهاوية

30 نيسان / أبريل 2024
في 22 شباط/فبراير 2024، طفل لبناني يسير بين أنقاض منزل دمرته غارة جوية في مجدل زون، جنوب لبنان.
UNICEF/UNI561766/Sánchez
في 22 شباط/فبراير 2024، طفل لبناني يسير بين أنقاض منزل دمرته غارة جوية في مجدل زون، جنوب لبنان.

بيروت، 30 نيسان/أبريل 2024- تُسفر الأعمال العدائية المستمرّة في جنوب لبنان عن خسائر فادحة للسكان، حيث إضطرّ نحو 90 ألف شخص، بينهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل، إلى ترك منازلهم. وبحسب آخر تقرير صدر عن وزارة الصحّة العامة في لبنان، هناك ثمانية أطفال من بين 344 شخصاً قتلوا، و75 طفلاً من بين 1,359 شخصاً تعرضوا للإصابة منذ إرتفاع وتيرة الأعمال العدائية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

إن تزايد النزاع المسلح أدى إلى تضرر البنى التحتيّة والمرافق المدنيّة، كما وأثّر على الخدمات الأساسيّة التي يعتمد عليها الأطفال والأسر  بما في ذلك تعرض تسع محطات مياه، تخدم 100 ألف شخص على الأقل، إلى أضرار جسيمة. وأغلقت أكثر من 70 مدرسة أبوابها، ما أثّر بشكل كبير على تعليم  حوالي 20 ألف طفل. كما اضطرّ ما لا يقل عن 23 مرفقاً للرعاية الصحيّة الى التوقف عن تقديم الخدمات الى أكثر من أربعة آلاف شخص.

"بينما يدخل النزاع الذي يؤثر على جنوب لبنان شهره السابع، نشعر بقلقٍ عميق تجاه الأطفال والأسر الذين أجبروا على ترك منازلهم، وإزاء الأثرطويل الأمد الذي يتركه العنف على سلامة الأطفال وصحتهم وتعليمهم،" يقول ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر. "طالما يستمرّ الوضع غير مستقراً الى هذا الحدّ، فإنّ المزيد من الأطفال سيعانون. إنّ حماية الأطفال هي إلتزام بموجب القانون الإنساني الدولي، فكلّ طفل يستحقّ أن ينمو بأمان".

قبل إندلاع هذا النزاع، كانت الخدمات الأساسيّة في لبنان، بما في ذلك أنظمة الصحّة والتعليم، مهددة بالإنهيار بعد سنوات من العمل فوق طاقتها. النظام الصحي غير قادر على تلبية متطلبات الرعاية الصحيّة العامة بسبب ندرة الموارد، بما في ذلك الطاقة والموارد البشرية والمعدات والأدوية. أدّت الأزمات الإقتصادية والمالية غير المسبوقة التي ضربت البلاد منذ العام 2019، الى تفاقم نقاط الضعف الإقتصادية القائمة، مما أدّى الى فقدان الوظائف والدخل وارتفاع التضخم ونقص الخدمات الأساسيّة، بما في ذلك الأدوية والكهرباء. 

تعمل اليونيسف، بالتعاون مع شركائها، على تقديم المساعدات الحيوية للأسر المتضررة من الأعمال العدائية، بما في ذلك اللوازم الطبيّة المنقذة للحياة، ومستلزمات النظافة والمكملات الغذائيّة الدقيقة والأغذية التكميلية لأطفال العائلات النازحة التي إنتقلت الى مراكز الإيواء العامّة. الى ذلك، زوّدت اليونيسف تلك المراكز بالوقود والمياه وخزانات المياه والملابس الشتوية والبطانيات. كما قدّمت اليونيسف، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية دعم نقدي طارئ لمرة واحدة لتلبية الاحتياجات الفورية لـ 85 ألف شخص. أيضاً، تمكّن الأطفال النازحين من إستئناف تعليمهم في المدارس الرسمية وحصلوا على لوازم مدرسية جديدة وعلى مساعدات في مجال النقل.

"إنّ الوضع في الجنوب يفاقم من حدّة الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد منذ العام 2019،" أضاف بيجبيدر. "حدّة هذه الأزمات أشدّ وأكبر من قدرة الأطفال على تحمّلها، لذلك، يجب بذل المزيد من الجهود لوقف معاناتهم. ندعو الى وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال والمدنيين. علينا مضاعفة جهودنا جميعاً للتأكد من أن كلّ طفل في لبنان يذهب الى المدرسة ويتعلّم، وأنه في منأى عن الأذى الجسدي والنفسي ولديه الفرصة في النمو والمساهمة بفعالية في المجتمع".

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

Christophe Boulierac
UNICEF Lebanon
هاتف: +961 81998437
بريد إلكتروني: cboulierac@unicef.org
Joe English
UNICEF New York
هاتف: +1 917 893 0692
بريد إلكتروني: jenglish@unicef.org

Additional resources

Fares, 12 years oldUNICEF is distributing hygiene kits, winter clothes and school kits to displaced families from South Lebanon to Baalbek in Beqaa.

موارد إضافية لوسائل الإعلام

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.

 تابع اليونيسف على تويتر، فيسبوك، إنستغرام و يوتيوب.