عامان على أوكرانيا: يُجبر الأطفال في مناطق الخطوط الأمامية على قضاء ما يصل إلى 5,000 ساعة — أي ما يعادل 7 أشهر تقريباً — تحت الأرض

أفاد مؤخراً ثلاثة أرباع الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و34 عاماً أنهم بحاجة إلى دعم عاطفي أو نفسي

23 شباط / فبراير 2024
Ukraine. A girl stands in front of the destroyed boiler room at her kindergarten.
UNICEF/UNI448430/Hrom

جنيف / كييف، 23 شباط / فبراير 2024 — أُجبر الأطفال في مدن مناطق الخطوط الأمامية في أوكرانيا على قضاء ما بين 3,000 إلى 5,000 ساعة — أي ما يعادل ما بين أربعة إلى 7 أشهر تقريباً — في الاحتماء في الأقبية ومحطات المترو تحت الأرض على مدى العامين الماضيين، لاتقاء الغارات الجوية كلما علت صفارات الإنذار منها.

منذ تصاعد وتيرة الحرب في شباط / فبراير 2022، كان للهجمات المتواصلة — التي أدت إلى حوالي 3,500 إنذار بالغارات الجوية في منطقتي زابوريزهيا وخاركيف ونحو 6,200 إنذار في منطقة دونيتسك — تأثير مدمر على الصحة العقلية للأطفال وقدرتهم على التعلم بفعالية.

وكانت أشهر الشتاء مروّعة بشكل خاص بالنسبة للأطفال، حيث لجأ الآلاف إلى الأقبية الباردة والرطبة؛ وحيث أدى تصاعد الهجمات إلى ترك العديد من الأسر دون تدفئة أو مياه أو كهرباء.

وقالت السيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: "لقد حطمت الحرب في أوكرانيا طفولة الأطفال وألحقت ضرراً بصحتهم العقلية وقدرتهم على التعلم. لقد عانى الأطفال لمدة عامين من العنف والعزلة والانفصال عن أسرهم وفقدان أحبائهم والتهجير وتعطيل كل من التعليم والرعاية الصحية؛ وهم بحاجة إلى الاستفاقة من هذا الكابوس".

"إن القصف المستمر لا يترك مجالاً لأطفال أوكرانيا للتعافي من الكرب والصدمة التي تسببها الهجمات. كل صفارة إنذار وكل انفجار يجلبان المزيد من القلق. إن التعليم هو ركيزة الأمل والفرص والاستقرار في حياة الأطفال، ولكنه لا يزال معطلاً أو بعيد المنال بالنسبة لملايين من أطفال أوكرانيا".

كما تنتشر الآثار النفسية للحرب بين الأطفال على نطاق واسع. وفقاً لبيانات الاستطلاع، فإن نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً يعانون من مشاكل في النوم، و1 من كل 5 لديهم أفكار متطفلة واستعادة لذكريات الماضي — وهذه هي التمظهرات النموذجية لاضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة. أبلغ ثلاثة أرباع الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و34 عاماً مؤخراً عن حاجتهم إلى الدعم العاطفي أو النفسي؛ ومع ذلك، فلم يطلب المساعدة إلا أقل من الثلث.

أبلغ الأهالي في جميع أنحاء أوكرانيا عن مستويات مرتفعة بين الأطفال من القلق والخوف المفرط والرهاب والحزن، وانخفاض المشاركة المدرسية، والحساسية للضوضاء العالية، ومشاكل النوم. وإذ تشتد الحاجة إلى دعم الوالدين، أفاد نصف الأهالي الذين شملهم الاستطلاع بأنهم يجدون أشد الصعوبة في منح الدعم لأطفالهم.

وعبر أنحاء البلاد، يعجز 40 بالمئة من أطفال أوكرانيا عن الوصول إلى التعليم المستمر بسبب نقص المرافق. وفي المناطق القريبة من خط المواجهة، يعجز نصف الأطفال الذين في سن المدرسة عن الحصول على التعليم. وتشير أحدث البيانات إلى أن حجم فجوات التعلم لعام 2022 مقارنة بعام 2018 يعادل خسارة عامين في القراءة وعام في الرياضيات.

منذ تصاعد الحرب قبل عامين، قامت اليونيسف بتوسيع عملها في أوكرانيا وهي موجودة حاليًا في كييف، ولفيف، وأوديسا، ودنيبرو، وبولتافا، وميكوليف، وخاركيف — لتقديم المساعدة الإنسانية والدعم الأساسي للأطفال والأسر.

ويتركز عمل اليونيسف في أوكرانيا على ضمان حصول الأطفال على الرعاية الصحية والتحصين والدعم التغذوي والحماية والتعليم والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والحماية الاجتماعية والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي.

في البلدان المضيفة للاجئين، تعمل اليونيسف مع الحكومات، والبلديات والشركاء المحليين لتعزيز النظم الوطنية التي توفر للأطفال اللاجئين والأطفال المهمشين من المجتمعات المضيفة التعليم الجيد والرعاية الصحية وخدمات الحماية.

وأضافت السيدة راسل: "يجب احترام المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. يحتاج الأطفال إلى فرصة للتعافي، وأفضل طريقة لذلك هي بإنهاء هذه الحرب".

###

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

Joe English
UNICEF New York
هاتف: +1 917 893 0692
بريد إلكتروني: jenglish@unicef.org
Damian Rance
UNICEF Ukraine
هاتف: +380 50 344 4564
بريد إلكتروني: drance@unicef.org

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.

 تابع اليونيسف على تويتر، فيسبوك، إنستغرام و يوتيوب.